السفر خلال الصيف لحاملي تأشيرات شنغن

في أعقاب العديد من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها لحظر السفر في منطقة شنغن، فقد أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنه من المقرر أن يتم رفع القيود المفروضة على السفر من قبل جميع دول شنغن بدءًا من السادس من يوليو، في حين يتم فعليًا إعادة فتح العديد من الحدود بشكل تدريجي.

ويأتي هذا بمثابة بارقة أمل للمسافرين الذين يشعرون بالقلق والذين ظلوا يتساءلون عما إذا كان سيُسمح لهم بالسفر خلال هذا الصيف. وتحاول معظم الدول في منطقة شنغن رفع القيود المفروضة على السفر إليها من دول شنغن الأخرى من منتصف شهر يونيو مع خطة لتحقيق الرفع الكامل لهذه القيود بحلول السادس من يوليو. ولا تزال كتلة الاتحاد الأوروبي بشكل عام تلتزم بإغلاق حدودها أمام المسافرين الذين لاينتمون إلى الاتحاد الأوروبي والقادمين من أماكن من خارج الاتحاد الأوروبي حتى 15 يونيو على الأقل.

وحيث أن كل دولة أوروبيّة قد حددت جدولها الزمني لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد/كوفيد-19 (COVID-19)، إليك فيما يلي دليل مبسّط حول كيفيّة تعامل كل دولة مع إعادة فتح حدودها بناءً على وضعها الحالي:

الحدود المفتوحة

تشمل قائمة الدول ذات الحدود المفتوحة أمام مواطني الاتحاد الأوروبي وحاملي تأشيرات شنغن كل من أيرلندا وسلوفينيا وهولندا. وقد فتحت المملكة المتحدة كذلك حدودها للمسافرين الأوروبيين، إلا أنه يُشترط على المسافرين القادمين إلى كل من هذه الدول عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا وذلك لأجل الحد من انتشار فيروس كوفيد-19.

الحدود شبه المفتوحة

وقد بدأت مجموعة كبيرة من الدول بالفعل بفتح حدودها مرة أخرى، وخاصةً أمام المسافرين من الدول المجاورة. حيث فتحت كل من دول البلطيق وهي ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا حدودها أمام بعضها البعض، كما قامت دول التشيك والمجر وسلوفاكيا أيضًا بفتح حدودها أمام بعضها البعض، وإن كان ذلك يخضع لقيود معيّنة. وكذلك قامت كل من ألمانيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك ورومانيا بفتح حدودها أمام جيرانها المباشرين.

في معظم تلك الدول التي تفتح حدودها مرة أخرى بصورة تدريجيّة، يُسمح لسكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالدخول والسفر والدراسة وزيارة الأقارب والعمل بشرط التزامهم بإجراءات الوقاية الخاصة بكوفيد-19 والتي وضعتها كل دولة – والتي عادةً ما تكون عزلًا ذاتيًا لمدة 14 يومًا. ولا تسمح أيّ من هذه الدول حاليًا للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي بزيارتها.

الحدود المغلقة

وبالنسبة لبعض الدول الأكثر تضررًا، فلم تبدأ بعد عمليّة إعادة فتح الحدود، ولكن من المقرر أن تبدأ بتخفيف القيود بصورة تدريجية بدءًا من تاريخ 15 يونيو. فعلى سبيل المثال، لا تسمح البرتغال وفرنسا باستقبال أيّ سائح حتى 15 يونيو، ولا تسمح إسبانيا باستقبال أيّ سائح حتى الأول من يوليو، وتعيد إيطاليا فتح حدودها أمام مواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الثالث من يونيو بعد إغلاق استمر لما يقرب من ثلاثة أشهر. كما ستعيد الدنمارك فتح حدودها أمام جيرانها من دول الشمال الأوروبي مثل النرويج وأيسلندا اعتبارًا من 15 يونيو. وتخطط النمسا وسويسرا كذلك لفتح الحدود أمام جيرانها من دول وسط أوروبا بحلول 15 يونيو. ومن المقرر أن تفتح بلغاريا واليونان الحدود أمام بعضها البعض في الأول من يونيو، مع إعادة فتح الحدود بالكامل في نهاية المطاف وتطبيق الفحص العشوائي للكشف عن كوفيد-19 على المسافرين. وقد تمسكت دول أخرى مثل أيسلندا بفكرة الفحص الإلزامي للسياح فور وصولهم. وعلى الجانب الآخر، فقد قررت دول أخرى مثل بلجيكا وبولندا إبقاء حدود مغلقةً وأعلنت عدم وجود خطط حتى الآن لإعادة فتح حدودها أمام السفر غير الضروري.