ألمانيا تدرج فرنسا والدنمارك ضمن المناطق عالية الخطورة وتُصنِّف بريطانيا كإحدى مناطق السلالات المثيرة للقلق
نشر بتاريخ: 21 ديسمبر 2021

لم يكد يمضي وقت قصير على تصريح وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الذي حذر فيه من موجة جديدة أشد ضراوة من كوفيد-19 في البلاد بسبب المتحور أوميكرون، حتى قامت الحكومة الألمانية بتصنيف فرنسا والدنمارك ضمن المناطق عالية الخطورة بسبب معدلات الإصابة المرتفعة بهما. وبهذا فقد أصبحت جميع الدول المجاورة لألمانيا مصنفة ضمن المناطق عالية الخطورة، فيما عدا لوكسمبورغ.

وهذا يعني أنه سيتعين على المسافرين القادمين من بلجيكا وبولندا والتشيك والنمسا وسويسرا وهولندا وفرنسا والدنمارك تقديم إثبات على تلقي اللقاح أو التعافي من عدوى كورونا سابقة من أجل السماح لهم بدخول ألمانيا بحرية أكبر.

وفي حالة عدم تقديم هؤلاء المسافرين ما يثبت أنهم محصنون ضد الإصابة بفيروس كورونا (سواء باللقاح أو بالتعافي)، فيجب عليهم الخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام عند وصولهم إلى ألمانيا. ويمكن للمسافرين إذا ما أرادوا تقليل مدة الحجر الصحي إجراء اختبار كورونا في اليوم الخامس على أن تأتي نتيجة الاختبار سلبية (وإلا فيجب عليهم إكمال مدة الحجر الصحي).

دخلت القواعد الجديدة حيز التنفيذ يوم الأحد 19 ديسمبر 2021. وفي اليوم التالي مباشرةً أصدرت الحكومة الألمانية إعلانًا آخر بشأن بريطانيا وأيرلندا الشمالية.

نظرًا للانتشار الكبير لمتحور أوميكرون في أنحاء بريطانيا، فقد صنفت السلطات الألمانية بريطانيا على أنها إحدى مناطق السلالات المثيرة للقلق، وهو ما يعني أنها منطقة تنتشر بها إحدى سلالات فيروس كورونا المتحورة المثيرة للقلق. أدى هذا إلى قيام السلطات الألمانية بتحديث قائمتها لمناطق السلالات المثيرة للقلق لتضيف بريطانيا إليها. وبالإضافة إلى إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية تشمل المناطق المتضمنة أيضًا جزيرة مان وجزر القنال الإنجليزي وجميع أقاليم ما وراء البحار البريطانية.

ارتفع عدد حالات الإصابة بمتحور أوميكرون في بريطانيا إلى أكثر من 45,000 حالة حتى تاريخ 19 ديسمبر 2021، كما ارتفعت حصيلة الوفيات مؤخرًا إلى 12 حالة وفاة على الأقل. وعلى الرغم من كل هذه التداعيات إلا أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن أن حكومته لن تتخذ تدابير إضافية ضد فيروس كورونا (مثل القيود المتعلقة بالتجمعات والتباعد الاجتماعي) قبل عيد الميلاد.

وفي رد فعل على هذه الأوضاع اتخذت ألمانيا قرارها بتشديد قيود الدخول على المسافرين القادمين من بريطانيا. بتصنيف بريطانيا كإحدى مناطق السلالات المثيرة للقلق فإن ألمانيا تفرض على المسافرين البريطانيين إجراء اختبار كورونا عند الوصول وكذلك الخضوع للحجر الصحي الذي لا يمكن تقليل مدته بإجراء اختبار ثانٍ. سيتعين على أي شخص قام بزيارة بريطانيا قبل السفر إلى ألمانيا أن يدخل الحجر الصحي لمدة 14 يومًا بغض النظر عن حالة التطعيم أو التعافي من عدوى كورونا سابقة.

لكن هذا ليس كل شيء، بل من الآن فصاعدًا أيضًا لن يُسمح لشركات الطيران إلا بنقل المواطنين الألمان أو المقيمين في ألمانيا (وأزواجهم وأبنائهم) من بريطانيا إلى ألمانيا حتى يتسنى لهم العودة إلى بلدهم إذا كانوا في الخارج. وبالإضافة إلى ذلك فلن يُسمح لشركات الطيران بنقل المواطنين الألمان إلى بريطانيا.

ومع ذلك فلن يتم إعفاء المواطنين الألمان أو المقيمين في ألمانيا العائدين للبلاد من شروط الدخول المذكورة آنفًا. فلا يزال يتعين عليهم تقديم نتيجة سلبية لاختبار PCR يتم إجراؤه خلال 48 ساعة قبل المغادرة، وكذلك دخول الحجر الصحي لمدة أسبوعين عند الوصول إلى ألمانيا.

من خلال تقليل حركة الأفراد بين البلدين والسيطرة عليها، تسعى السلطات الألمانية إلى تجنب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وتحديدًا بسلالة أوميكرون المثيرة للقلق.

  • شارك:

اتصل بنا

  • Check-iconإرشادات بشأن المستندات المطلوبة
  • Check-iconالمساعدة في تعبئة الاستمارة
  • Check-iconمواعيد التقديم
  • Check-iconمعلومات بلغات متعددة
  • Check-iconخدمة خالية من المتاعب
  • Check-iconدعم مباشر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع