هل ستقوم دول شنغن بتشديد قيود السفر بسبب السلالة الهندية لفيروس كورونا؟
نشر بتاريخ: 17 مايو 2021

في الوقت الذي نجحت فيه العديد من الدول في إحراز تقدم كبير في معركتها ضد وباء فيروس كورونا المستجد، عانت دول أخرى بشدة في محاولاتها لاحتواء انتشار الوباء. وعلى الرغم من أن الهند كانت في البداية من الدول التي يُنظر إليها باعتبارها نجحت في السيطرة على تفشي المرض، إلا أنها الآن تئن تحت وطأة الوباء الذي يواصل حصد الضحايا بالآلاف يوميًا، هذا غير الأعداد الهائلة من الإصابات التي تكتظ بها مستشفيات البلاد. كذلك فإن الهند بالإضافة إلى تعرضها لهذه الجائحة التي تغزو العالم أجمع، فقد تم تصنيفها على أنها منطقة ظهور سلالة جديدة من الفيروس، هذه السلالة المتحورة عن الفيروس الأصلي والتي بدأت بالانتشار في الهند بشكل خاص. تسببت حالة التفشي الهائل للوباء في الهند بشكل خطير وغير مسبوق والذي تمثل في السلالة الهندية الجديدة للفيروس في إثارة الكثير من المخاوف على مستوى العالم. ومثلما قامت العديد من دول العالم بتشديد القيود على دخول المسافرين القادمين من الهند، كذلك حذت منطقة شنغن نفس الحذو واتخذت بعض التدابير الوقائية المحددة في هذا الصدد. قامت بعض دول المنطقة بشكل فردي بتشديد السياسات المتبعة لدخول المسافرين القادمين من الهند، بينما يفكر البعض الآخر جديًا في تعليق أو تقييد حركة السفر مع الهند. لذلك سوف نتناول من خلال هذا المقال قيود السفر الحالية التي تطبقها منطقة شنغن على مواطني الهند والمسافرين القادمين منها. سنحاول الإجابة على الأسئلة التي تشغل بال الكثير من المسافرين في هذه الآونة مثل: ما هي الدول التي ستشدد قيود السفر للقادمين من الهند في منطقة شنغن؟ وكذلك ما هي قيود السفر الحالية لفرنسا وألمانيا وإيطاليا المطبقة على المسافرين القادمين من الهند؟ تعرف على إجابات هذه الأسئلة والكثير غيرها من خلال السطور التالية:

وباء كورونا ومنطقة شنغن

  • منذ بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، قامت منطقة شنغن بتشديد القيود على دخول الأجانب وغير المقيمين إلى المنطقة.
  • بوجه عام تقدم منطقة شنغن مجتمعةً توصياتها حول الدول غير الأعضاء بالمنطقة التي ستخضع للقيود المتعلقة بفيروس كورونا.
  • في الوقت الحالي تفرض منطقة شنغن حظرًا عامًا على دخول غير المواطنين وغير المقيمين القادمين من الدول الخارجية والذين يسافرون لأسباب غير ضرورية. ويعني هذا على أرض الواقع أن معظم دول شنغن لن تسمح بدخول الأجانب وغير المقيمين الذين يسافرون إليها لأسباب غير ضرورية من دول خارج منطقة شنغن (يُرجى ملاحظة أن تحديد مفهوم السفر الضروري يمكن أن يختلف من دولة إلى أخرى).
  • الأفراد الذين يُسمح لهم بالدخول، لأي سبب من الأسباب، يخضعون عادةً لمجموعة من المتطلبات سواء قبل الدخول أو بعده، وتتعلق هذه المتطلبات بالسيطرة على انتشار الفيروس، وهي تشمل بشكلٍ عام (على سبيل المثال لا الحصر) فحوصات إلزامية قبل السفر للكشف عن فيروس كورونا، وكذلك إجراء اختبارات مرة أخرى بعد الوصول والخضوع للحجر الصحي. بالإضافة إلى ذلك تطلب معظم الدول من المسافرين القادمين تعبئة نموذج تحديد موقع المسافر.
  • على الرغم من أن المتطلبات العامة المذكورة أعلاه تنطبق بشكلٍ عام على معظم دول المنطقة، إلا أن كيفية تطبيق تلك المتطلبات قد تختلف من دولة لأخرى. على سبيل المثال؛ في حين أن معظم الدول تطلب من المسافرين القادمين تقديم إثبات على سلبية نتيجة اختبار فيروس كورونا كشرط للدخول، لكن بعض تلك الدول تشترط إجراء هذا الاختبار قبل 72 ساعة من الوصول، في حين تشترط بعض الدول الأخرى إجراء الاختبار قبل 48 ساعة (أو حتى قبل 24 ساعة). وبالمثل، ففي حين أن معظم الدول تفرض على المسافرين القادمين إليها الخضوع لفترات من الحجر الصحي الإلزامي بعد الوصول، فإن مدة ذلك الحجر الصحي يمكن أن تتراوح بين 5 إلى 10 أيام. بالإضافة إلى ذلك تُلزم بعض الدول المسافرين بالخضوع للحجر الصحي في مراكز الحجر المخصصة التي تديرها الحكومة، بينما يكتفي البعض الآخر بإلزام المسافرين بعزل أنفسهم في مكان خاص من اختيارهم.
  • بشكلٍ عام فإن الدول التالية مُعفاة من حظر السفر غير الضروري الذي تفرضه منطقة شنغن: أستراليا والصين وإسرائيل ونيوزيلندا ورواندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند.
  • كسياسة عامة لا يواجه المقيمون بالدول المذكورة أعلاه قيودًا على الدخول، ويمكنهم السفر إلى منطقة شنغن دون وجود سبب أساسي (مثل السفر بغرض السياحة). ومع ذلك فعلى الرغم من أن مواطني تلك البلدان المذكورة يُسمح لهم عمومًا بالسفر إلى منطقة شنغن بصورة أقل تقييدًا من غيرهم، إلا أن الأمر متروك لكل دولة من دول شنغن لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستقوم بتطبيق ذلك الاستثناء أم لا. لذلك إذا كنت من المقيمين بإحدى الدول المذكورة أعلاه وتنوي القيام برحلة إلى منطقة شنغن، فينبغي عليك التحقق من متطلبات الدخول المحددة لدولة شنغن التي ترغب بالسفر إليها على وجه التحديد للتأكد من أنه يمكنك القيام بذلك.

ما هي الدول التي ستشدد قيود السفر على المسافرين القادمين من الهند؟

  • مثلما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد قيود دخول المسافرين القادمين من الهند نتيجةً لوباء كورونا، كذلك فعلت الكثير من دول منطقة شنغن أيضًا إما بتعليق أو تقييد دخول المسافرين القادمين من الهند.
  • تُصنف الهند حاليًا على أنها منطقة ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا (هذه السلالة الجديدة المعروفة علميًا باسم “B.1.617″، تم تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها “سلالة مثيرة للقلق”). وهذا يعني أن الهند تتعرض لتفشي سلالة فريدة ومختلفة عن الفيروس الأصلي، وقد تمكنت هذه السلالة الهندية من الفيروس من التسلل والوصول إلى بعض البلدان الأخرى، من بينها بريطانيا. ومن الأمثلة في هذا السياق؛ قيام ألمانيا مؤخرًا بإعادة وضع بريطانيا على قائمتها للبلدان عالية الخطورة، نظرًا لوجود حالات مصابة بالسلالة الهندية في بريطانيا، مما يعني أنه بالنسبة لألمانيا فقد أدى وجود السلالة الهندية المتحورة من الفيروس في بريطانيا إلى تعرض المسافرين البريطانيين القادمين إلى ألمانيا إلى مزيد من القيود.
  • نظرًا لأن المتطلبات التي تستهدف المسافرين القادمين من الهند هي بالفعل مشددة للغاية في الوقت الحالي، فمن غير المرجح أن تقوم الدول بتشديد قيود السفر على الوافدين من الهند. ومع ذلك، إذا تفاقم الوضع الوبائي داخل الهند أكثر من ذلك، أو إذا تبين قدرة السلالة الهندية من فيروس كورونا على مقاومة اللقاحات المضادة للفيروس المتوفرة حاليًا، فقد تتجه منطقة شنغن لتكثيف القيود الحالية، أو ربما حتى فرض قيود جديدة.
  • فيما يلي استعراض موجز للقيود المتعلقة بفيروس كورونا التي تفرضها بعض البلدان في منطقة شنغن على القادمين من الهند. تتكون هذه القائمة من قيود السفر الخاصة بدول شنغن الرئيسية، والتي تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

فرنسا

  • في الوقت الحالي ليست الهند مدرجةً ضمن قائمة البلدان التي يُسمح لمواطنيها بالدخول غير المقيد إلى فرنسا.
  • يخضع المسافرون القادمون من الهند حاليًا لقيود إضافية (مقارنةً بالمسافرين القادمين من معظم البلدان الأخرى). في الوقت الراهن لا يمكن للمسافرين القادمين من الهند الذين يسعون للدخول إلى فرنسا القيام بذلك إلا إذا تبين أنهم يسافرون لأسباب ضرورية.
  • يتعين على المسافرين المستثنين من الحظر العام المفروض على القادمين من الهند القيام بما يلي لكي يُسمح لهم بدخول فرنسا:
    • تقديم إقرار مشفوع بالقسم ينص على عدم معاناة المسافر من أية أعراض مرضية لفيروس كورونا المستجد.
    • تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا يتم إجراؤه قبل الدخول إلى فرنسا. يمكنك تقديم نتيجة سلبية لأحد الاختبارات التالية:
      • تحليل بي سي آر (PCR) يتم إجراؤه خلال 36 ساعة قبل موعد السفر إلى فرنسا.
      • اختبار مستضد فيروس كورونا يتم إجراؤه قبل يوم من موعد السفر إلى فرنسا، بالإضافة إلى تحليل (PCR) يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من موعد السفر.
    • الخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام على الأقل بعد الوصول إلى فرنسا.

ألمانيا

  • في الوقت الحالي ليست الهند مدرجةً ضمن قائمة البلدان التي يسمح للمسافرين القادمين منها بالدخول غير المقيد إلى ألمانيا.
  • في السابق وضعت ألمانيا الهند على “قائمة الدول عالية الخطورة” وفي 26 أبريل 2021 تم وضعها في “قائمة المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق”، وهذا التصنيف هو القائم في الوقت الحالي.
  • تُعرَّف المنطقة ذات السلالة المثيرة للقلق بأنها المكان الذي تنتشر فيه إحدى السلالات الجديدة من الفيروس (وبالتالي تنذر بخطر انتشار تلك السلالة المتحورة وانتقالها إلى ألمانيا). يخضع المسافرون القادمون من مناطق السلالات المثيرة للقلق لمتطلبات أكثر تشددًا قبل وبعد الدخول إلى ألمانيا بالمقارنة مع أولئك القادمين من مناطق منخفضة الخطورة، وذلك نظرًا للمخاطر الاستثنائية التي تشكلها تلك السلالات المستجدة المنتشرة بشكل خاص في بلدان بعينها.
  • أي مسافر قادم من الهند أو من أية منطقة أخرى بها إحدى السلالات الخطرة لفيروس كورونا سوف يخضع لجميع شروط الدخول الأساسية المتعلقة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يستوفي المتطلبات والإجراءات التقييدية المحددة الآتية:
    • إثبات سلبية نتيجة اختبار فيروس كورونا عند الدخول البلاد.
    • يُرجى ملاحظة أن أي شخص يصل من الهند لا يمكنه تقديم شهادة التطعيم (كإثبات على تلقيه لقاح كورونا) بدلًا من تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. مما يعني أنه في حين أن المسافرين القادمين من مناطق أقل خطورة يمكن أن يقدموا ما يثبت أنهم إما قد تلقوا اللقاح المضاد للفيروس أو أصيبوا سابقًا بفيروس كوفيد-19 كوسيلة لتجنب الخضوع للحجر الصحي بعد الدخول إلى ألمانيا، لكن المسافرين القادمين من الهند يتعين عليهم الخضوع للحجر الصحي، حتى لو كانوا قد تلقوا كامل جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
    • يُرجى ملاحظة أن المتطلبات المذكورة أعلاه تنطبق بالقدر نفسه على المسافرين الذين على الرغم من أنهم ليسوا قادمين إلى ألمانيا مباشرةً من الهند إلا أنهم قاموا بزيارة الهند مؤخرًا قبل وصولهم إلى ألمانيا. هذا يعني أنك حتى لو كنت قادمًا إلى ألمانيا من بلد آخر غير الهند ولكنك قضيت يومًا واحدًا على الأقل في الهند أثناء رحلتك إلى ألمانيا، فستخضع أيضًا للمتطلبات المذكورة أعلاه.

إيطاليا

  • في الوقت الحالي ليست الهند مدرجةً ضمن قائمة البلدان التي يُسمح للمسافرين القادمين منها بالدخول غير المقيد إلى إيطاليا.
  • يحظر دخول المسافرين القادمين إلى إيطاليا مباشرةً من الهند.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن المسافرون الذين قاموا بزيارة الهند خلال آخر 14 يومًا قبل تاريخ السفر إلى إيطاليا فإنه لا يُسمح لهم بالدخول إلى إيطاليا (حتى لو كانوا قادمين إلى إيطاليا من دولة أخرى غير الهند). بشكل أساسي إذا كنت تحاول دخول إيطاليا بعد زيارتك للهند مؤخرًا، فلن يتم السماح لك بالدخول إلى إيطاليا إلا بعد انقضاء أسبوعين من تاريخ زيارتك إلى الهند.
  • إذا تم منحك استثناءً من حظر السفر العام المفروض على الهند (في حالة الأسباب الإنسانية على سبيل المثال أو لأنك مواطن إيطالي ولا تعاني من أية أعراض مرضية)، فيجب عليك القيام بما يلي:
    • تعبئة استمارة تحديد موقع المسافر قبل السفر إلى إيطاليا.
    • تقديم إثبات نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا بحيث يكون تم إجراؤه خلال 72 ساعة قبل موعد الوصول إلى إيطاليا.
    • إجراء اختبار إلزامي للكشف عن فيروس كورونا عند الوصول إلى المطار في إيطاليا (تشمل أشكال الاختبارات المقبولة اختبار المستضد والاختبار الجزيئي “PCR”).
    • الخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام على الأقل (يتم إجراؤه عادةً في إحدى المنشآت الحكومية المخصصة لذلك).
    • إجراء اختبار إلزامي لفيروس كورونا بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.
  • يُرجى ملاحظة أن القواعد المذكورة أعلاه التي تطبق على المسافرين القادمين من الهند ستظل سارية حتى 30 مايو، وعند ذلك الموعد سيتم إعادة النظر فيها.

إسبانيا

  • في تاريخ الرابع من مايو فرضت إسبانيا القيود التالية على المسافرين القادمين من الهند:
    • استكمال نموذج الرقابة الصحية (FCS).
    • الخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام على الأقل عقب دخول البلاد (يُرجى ملاحظة أنه يمكن للمسافرين الخروج من الحجر الصحي في اليوم السابع، بشرط حصولهم على نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا).
  • بالإضافة إلى المتطلبات الواردة أعلاه والخاصة بدولة الهند تحديدًا، يجب على المسافرين القادمين من الهند أيضًا مراعاة المتطلبات العامة التي تطبق على دخول المسافرين من “البلدان عالية الخطورة” والتي تتضمن:
    • نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا (عن طريق اختبار PCR أو RT) يتم إجراؤه خلال 72 ساعة قبل دخول إسبانيا.
    • بالإضافة إلى الاختبار الذي يتم إجراؤه قبل السفر إلى إسبانيا، فمن المرجح أيضًا أن تخضع لاختبار فيروس كورونا آخر بعد الوصول.

لاحظ أنه: إذا كنت مسافرًا إلى إحدى دول شنغن غير المدرجة في القائمة أعلاه، فينبغي عليك التحقق من متطلبات الدخول الخاصة بها والتي تسري على المسافرين القادمين من الهند (والمسافرين الذين قاموا بزيارة الهند قبل دخول منطقة شنغن). كما هو موضح أعلاه، يمكن للمسافرين القادمين من الهند (أو الذين قاموا بزيارة الهند قبل الدخول إلى منطقة شنغن) أن يتوقعوا مواجهة متطلبات إضافية، أيًّا كانت دولة شنغن التي يسعون إلى دخولها.

  • شارك:

اتصل بنا

  • Check-iconإرشادات بشأن المستندات المطلوبة
  • Check-iconالمساعدة في تعبئة الاستمارة
  • Check-iconمواعيد التقديم
  • Check-iconمعلومات بلغات متعددة
  • Check-iconخدمة خالية من المتاعب
  • Check-iconدعم مباشر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع