ألمانيا تُضيف البرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة إلى قائمة المناطق عالية الخطورة بسبب فيروس كورونا

أعلنت السلطات الألمانية أنه اعتبارًا من يوم 25 ديسمبر 2021 سوف يتم اعتبار البرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية ضمن المناطق عالية الخطورة لأغراض السفر إلى ألمانيا في ظل انتشار وباء كورونا.

تم نشر هذا التحديث من قبل معهد روبرت كوخ، وهو وكالة حكومية مسؤولة عن مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها، ويتولى حاليًا إصدار قوائم السفر إلى ألمانيا في استجابة لوزارة الصحة الألمانية.

تم اتخاذ القرار بناءً على أحدث تقييم للأوضاع الصحية الحالية في هذه البلدان. حيث أظهرت مصادر البيانات الموثوقة في إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع سريع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا وكذلك ارتفاع معدلات إيداع المصابين بالمستشفيات، وقد يكون هذا مرتبطًا بدرجة كبيرة بانتشار المتحور أوميكرون في هذه الدول.

وبالإضافة إلى الدول الثلاث المُشار إليها تمت أيضًا إضافة موناكو وقبرص وفنلندا إلى قائمة المناطق عالية الخطورة.

ومعنى هذا أنه اعتبارًا من يوم عيد الميلاد ولحين إشعار آخر، سوف يتعين على المسافرين القادمين إلى ألمانيا من الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وإسبانيا وموناكو وفنلندا وقبرص الخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام عند وصولهم إلى البلاد، إذا لم يكونوا حاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو سبقت لهم الإصابة مؤخرًا بالفيروس.

على العكس من المسافرين القادمين من المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق (وتشمل بريطانيا وجميع أقاليمها الخارجية وكذلك مجموعة من الدول الموجودة في جنوب قارة إفريقيا)، فإنه تتوفر لدى المسافرين القادمين من المناطق عالية الخطورة إمكانية تقصير مدة الحجر الصحي في حالة إجراء اختبار كوفيد-19 تكون نتيجته سلبية، ابتداءً من اليوم الخامس من فترة العزل.

كذلك تسري قيود السفر الخاصة بالمناطق عالية الخطورة على جزر الأزور وجزر ماديرا وهما منطقتان تتمتعان بالحكم الذاتي في البرتغال، ونفس الحال أيضًا بالنسبة لجزر الكناري وجزر البليار التابعتين لإسبانيا.

وعلى النقيض تم تخفيف قيود السفر لكلٍ من البوسنة والهرسك والنمسا وصربيا وماليزيا وبليز، لأنه بعد التقييم الأخير الذي أجراه معهد روبرت كوخ، لم تعد هذه البلدان تحقق المعايير الخاصة بقائمة المناطق عالية المخاطر، وبالتالي تمت إزالتها من القائمة.

سوف تظل هذه التعديلات التي أُجريت على قائمة المناطق عالية الخطورة سارية حتى يوم 3 يناير 2022، وهو اليوم الذي حدده معهد روبرت كوخ لمراجعة التصنيف. حيث سيقوم المعهد بإعادة تقييم الإحصائيات والمخاطر الصحية لكل دولة ومن ثم تعديل قائمة المناطق الخطرة تبعًا لذلك.

وفي تلك الأثناء يتجه الوضع الصحي الداخلي في ألمانيا إلى التحسن، وفقًا للمصادر الرسمية. حيث تم الإعلان في يوم 24 ديسمبر أن معدل الإصابات الأسبوعية بفيروس كورونا في ألمانيا قد انخفض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ورغم ذلك فقد أعلنت الحكومة الألمانية عن مجموعة من القيود الجديدة التي تهدف لفرض التباعد الاجتماعي، وتدخل تلك القيود حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021. وعلى الرغم من أن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ كان قد استبعد فرض حالة الإغلاق التام، إلا أنه اعتبارًا من ذلك التاريخ يتم إغلاق النوادي والملاهي الليلية ولن يُسمح بحضور المشجعين إلى الملاعب الرياضية، كما سيتم قصر التجمعات الخاصة على 10 أفراد وبشرط أن يكونوا جميعًا من المُلقحين أو المتعافين.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان الحكومة الألمانية عدم قدرتها على تحقيق هدفها بتطعيم 80 في المائة من مواطنيها بجرعة واحدة على الأقل من لقاحات كورونا بحلول السابع من يناير 2022، وتم تأجيل الهدف إلى نهاية يناير 2022.